معلومات عامة عن الكتاب
- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الحب والعلاقات الأسرية
- الحجم : MB 11.70
- عدد الصفحات : 295
- عدد التحميلات : 85761
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : عثمان عماد رشاد
لمحة عن الرواية
كتاب ابي الذي اكره pdf تأليف عماد رشاد عثمان .. كانت أصواتهم تطل من وراء قضبان السجن، كل زنزانة لها ذائقة خاصة، لها بصمة الجُرم، ولكن في الحقيقة أنهم كانوا جميعًا أبرياء. وكان سجنهم (الجُرم الذي لم يرتكبوه)، ولكنهم تشربوه، فصار يقيدهم ويمنعهم من تحقيق ذواتهم.لم يكونوا يدركون أن أبواب الزنازين مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار، فقد أَلَفوا هذه الزنازين فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب، وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته.كيف وقد صنع الزنزانةَ أحباؤهم؟!؛ آباء وأمهات، أو أعمام وخالات، أو معلمون ومشايخ وقساوسة ورموز مجتمعية، صنعوا الزنازين باسم الحب أو المصلحة.حتى قرر أحدهم يومًا أن يتجرأ ويدفع الباب قليلًا لينفرج، ويدخل بصيص من نور التعافي، ثم تجاسر أكثر وخرج للممر هناك حيث زنازين الألم، ثم غامرأكثر وصاح في المحبوسين أن هناك نورًا خارج الأقفاص، وأن الحياة خارج السجن ممكنة ومكفولة وليست محرَّمة عليهم كما يظنون!وحينها فُتحت الأبواب ببطء، وخرج الحبيسون، ليلتقوا هناك في الطريق إلى الطريق، في رحلة الهروب خارج السجن.. السجن الناعم!وفي ذلك الممر نقشوا حكاياهم مع التعافي وكتبوا قصص تشافيهم على الجدران، وأعلنوا كيفية الهرب لكل من ألقته أقداره يومًا في سجن كهذا.ومن تلك النقوش كان هذا الكتاب.
عن الكاتب
دكتور عماد رشاد عثمان هو كاتب وطبيب بشري ومؤلف كتابي”أحببت وغدًا”: عن التعافي من العلاقات المؤذية مع النرجسيين، صادر في عن دار الرواق للنشر والتوزيع في ٢٠١٨، وكتاب “أبي الذي أكره”: عن التعافي من إساءات الأبوين وصدمات النشأة الصادر في ٢٠٢٠. احتل كلا الكتابين قائمة الكتب الأكثر مبيعًا فور صدورهما.اقتباسات من أبي الذي أكره
❞الأب هو مصباح البيت ربما لا يكون قد لب لك كل رغباتك.. لكن تأكد أنه فعل كل مافي وسعه ليجعلك سعيداً.. ❝❞(أو ليس الحب تضحية وعطاء!) وتلك هي العقيدة المغلوطة التي توارثناها فأورثتنا البؤس والمعاناة❝
❞أبی الذی أکره وأمی التی لم تحمینی❝
❞صار الحزن هو اللغة التي أفهمها من المشاعر، وحتى هذه اللحظة لا أظن أني أتقن التعامل مع الفرح، أو أنني أتمكن من استقبال مشاعر كالامتنان أو البهجة أو المرح❝
❞لقد جُبلنا على صدِّ التعامل مع جروحنا وإبعاد كل من يحاول أن يلمس مناطق الألم منا❝
❞نحن نفقد انفسنا شيئا فشيئا بعد مرورنا ببعض الاحداث المأسوية❝
❞لذا فإن جزءًا أصيلًا من التعافي من الإساءة يكمن في الحصول على علاقة شافية، أو ببساطة بيئة حاضنة بديلة لتلك البيئة التي هجرتنا [قد يوفرها طبيب مختص، أو مُعالج موثوق، أو صديق أمين، أو…] لاستكمال النمو المتجمد، مع محاولة تفعيل أدوات أكثر فعالية لمواكبة الضغوط، والتعامل مع قلق (الوجود هنا والآن) في هذا العالم النسبي الذي يظلله العبث واللامعقولية.❝
❞لما أبويا يبقى بيعاقبني عقوبة مفرطة على أسباب تافهة، مش غريب إني أمشي في الدنيا حاسس إن فيه مصيبة حتحصل حتى لو مفيش أسباب واضحة لحصولها❝
❞سلامًا لكل من تعافى.
❞يظن الآباء أنهم بصفعاتهم يؤهلوننا لعالمٍ قاسٍ لن يربت على ظهورنا، لا يدرون أن ربتاتهم الغائبة هي ما كانت ستؤهلنا لقسوته، وأن صفعاتهم لم تصنع فينا سوى أن منحت الخوف وطنًا داخل نفوسنا❝
❞بعض البوح (الحكيم) قد يريح، ويحرر، ويفك القيد ـ قد ينصحنا أحدهم بالمواراة باسم الستر، وقد نجد الدواعي حولنا كلها تصرخ صائحة أن نكتم ونبتلع وجيعتنا ولكن ليس ذلك بصوت الحق، فلسنا مذنبون❝
❞الالتئام عملية مغروسة في برمجتها الطبيعية، لا أحد يخطط لتعافي جلده بعد جرح، ولا أحد يضيف الكولاچين لمواضع النزف، فقط يعتني ويثق، ويقوم الجسد بما يعرفه.❝
❞ننسى أن هناك أشياء لا يمكن تغييرها.. كالماضي.. والحقيقة.. والآخرين وطبائع الأمور وقوانين الحياة. ❝
❞وأصبحت الآن أستشعر طريقة أكثر نضجًا في الدعاء فقط حين أتنازل عن تحكميتي.. فارفع للرب حاجاتي لا رغباتي.. وأطلب منه أن يسددها كيفما شاء وأن أجدها عنده بالشكل الذي يريد والذي سينفعني لا الذي سيسرني ويداعب نزوعي..❝
❞الامتنان (باللغة النفسانية) يماثل في اللغة الدينية مفهوم الحمد، وهو شعور قلبي وحالة داخلية، أما الشكر فهو الترجمة الفعلية لهذا الشعور. لذا علمونا أن الشكر إظهار وفعلٌ للجوارح، والامتنان (الحمد) حالة باطنية وعملٌ للقلب...❝
❞ دومًا أشعر بأنني لا ألتئم مع الجموع، وكأنه ليس لي مكان بينها كقطعة (بازل) ليست من تلك الأحجية وإنما تم تغليفها خطأً داخل تلك العلبة؛ علبة الوجود كانت حياتي تلخص لي كيف تحاول قطعة (البازل) أن تجد لها مكانًا❝
❞لا تبحث عن أشخاص، فالأشخاص يأتون كهدايا في طريق بحثك عن نفسك❝
❞علمتنا بيئة الإساءة أنه لا يحق لنا أن نثور أو نرفض أو نغضب.لقد تم تقليم أظافر مشاعرنا كلها، وتعلمنا الكبت والمواراة ، وكان الغضب أحد الأحاسيس التي طولبنا بقمعها، فقمنا بنفيه لجزيرة معزولة داخلنا بعيدًا عن الوعي، وقطعنا سبيل التواصل مع العالم الخارجي أو هكذا حاولنا أن نضع الغضب تحت الإقامة الجبرية.❝
❞لا تُضيِّع عمرك لتثبت لهم أنك ناجح، أخبرهم أنك فاشل وسيصدقونك فورًا، ثم عش حياتك على طريقتك وبأسلوبك، هذا هو النجاح الحقيقي. جاك نيكلسون❝
❞الحياة لا تعطي دروساً مجانية لأحد، فحين أقول إنّ الحياة علّمتني تأكّد أني دفعت الثمن. "نجيب محفوظ" .❝
❞نعم إننا نحتاج المشاركة والاندماج في الفعل ومخالطة الناس، ونحتاج أن ننجرف بتيار الحياة السلوكي. ولكننا أيضًا نحتاج بنفس القدر للحظات السكون، والخلوة، وإيقاف الفعل والتماس مع الوجود العاري، والسماح للحظة الحاضرة بكل ما فيها أن تخترقنا.❝
❞التعافي للشجعان؛ والشجاعة ليست في عدم الخوف، وإنما في اتخاذ القرار وفِعل الفعل رغم الخوف.. أن تَقدم على الأمر ورجلاك ترتعشان وقلبك يرتعد ولكنك تفعلها❝
❞ فلماذا ندعو لمداواة الجراح الجسدية تحت المخدر، وترميم الكسور العظمية في غرفة العمليات تحت (البنج الكلي) ولكننا لا نستطيع أن نتفهم مقاومة صاحب الألم النفسي للعون، ورفضه أحيانًا للمساعدة وإزاحته لكل اقتراب.❝
❞ نعالج شعورنا بالخزي عبر موازنته بالكبر الاستعلائي! لذا كان "الغرور" محاولة عابثة لموازنة "النقص"، والحُكم على الناس تعويضٌ خفي لشعورٍ بالتقصير .❝
❞والذات التي تتعافى، إنما تتعافى هناك في الحياة؛ في العمل والدراسة والحب والصداقة والدين والأبوة والبنوة والأخوة والقرابة والتزامل والتزاحم والتدافع والترافق .❝
❞ الحقيقة تحررنا، والأمانة الصارمة تحمل نجاتنا دومًا. .❝
ينقدني الجميع قائلين إني (أُهوِّل) و(أُبالغ) و(أُفاقم الأمور) و(بعمل من الحبة قبة)..
ولكن أين العجب! فلم تكن مشاعري يومًا مقدرة.. ابتداءً من تهكمات أبي على بكائي الطفولي صغيرةً، وسخرية أخي الأكبر من مسببات حزني، وصمت أمي الدائم بيننا، لم تكن لمشاعري مساحة في البقاء، ولم أشعر يومًا أن إحساسي منظور أو مرئي، فماذا أفعل؟! بالغت في ردَّات أفعالي لعلهم يفسحون لها المجال، ومنحت مشاعري بُعدًا دراميًّا مسرحيًّا بإفراط لعلها تصبح مرئية أو مقدرة أو يتم اعتبارها يومًا هناك وحينها فقط كانوا ينظرون إليَّ، لم يكونوا يرونني إلا في نوبات الهستيرية، لم يكن صوتي مسموعًا إلا في حالة الصراخ، ولم يكن وجودي مقدرًا إلا في نوبات التحطيم والانتحاب، حينها فقط كانوا ينصتون جميعًا لذا لا غرابة أن تصبح تلك هي لغة مشاعري، وتلك هي طرائق ترجمة انفعالاتي؛ فإن انفعالي الاعتيادي لا يتم إقراره أو المصادقة عليه أو تفهمَّه ما لم يحمل بُعدًا كارثيًّا ويشكل تهديدًا صارمًا وصادقًا لهم❝
❞وحدك تعرف كيف هو الأمر أن يكون المرء أنت! بكل ما فيك وحولك.وحدك تتذوق وجودك هنا، والكل فقط يشاهد أو يشهد أو يقترب أو يتقمص، ولكنه ببساطه لن يكون أنت❝
انصحكم بقراءته❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذف