تحميل كتاب كبرت ونسيت أن أنسى pdf

0
تحميل كتاب كبرت ونسيت أن أنسى pdf


معلومات عامة عن الكتاب

  • اللغة : العربية
  • اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : روايات
  • الحجم : MB 3.81
  • عدد الصفحات : 256
  • عدد التحميلات : 2354
  • نوع الملف : PDF
  • المؤلف :  بثينة العيسى

لمحة عن الرواية

"تكبر وتنسى"، عبارة يقولها كبيرُ السن في الغالب للطفلِ إذا جُرح أو تعرّض لأي شكلٍ من أشكالِ الأذى. من هذه العبارة تتفجّر حكاية فاطمة، حكاية الطفلة التي كبرت وهي تحاولُ أن تنسى، ولم.. فاطمة تمثل أبناء ما عرف بجيل الصحوة، جيل الحركات الدينية التي اجتاحت المنطقة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وهي الحركة التي تركت شروخها العميقة في البيت الكويتي خصوصًا، والخليجي عمومًا، منذ تحريم الفضائيات وتجريم الموسيقى والشعر والرسم وأشكال الفنون جميعها، إلى قمع المرأة ومصادرة حقها في اتخاذ قراراتها الخاصة؛ قرار الدراسة، وقرار العمل، وأخيرًا قرار الزواج. تفقد فاطمة والديها بحادث سيارة، ليتولى أخوها الكبير غير الشقيق مهمة تربيتها، ويتلقف هذه المهمة المقدسة بكل الحماسة الممكنة محاولاً "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" منها بعد تعرضها لـ 13 سنة من التربية "غير السليمة" وغير المتوافقة مع ما يظنّ بأنه الشرع الإلهي. تتعرض فاطمة إلى أنواع من العنف المنزلي (اللفظي، والجسدي، والنفسي) تحت ستار الدين الذي يوظفه الأخ الكبير ببراعة لجلد أخته. وعندما ينجح (تقريبًا) في قتلها معنويًا بدوافع الإصلاح، يتخلص منها بتزويجها من (فارس) الذي هو امتدادٌ لنفس العقلية البطريركية، ولكن دون أي اتكاءٍ على المقدّس. تحاولُ فاطمة أن تنسى حقيقتها الداخلية، صوت الشاعرة المنبثق من أعماقها، لكي تواكبَ ما يريده المجتمع منها متمثلا في الزوج والأخ. ولكنها لا تنسى .. تتذكر وحسب. الرواية عبارة عن رحلة فاطمة، منذ محاولات النسيان وحتى مجابهات الذاكرة، وكل صراعها من أجل الإبقاء على حقوقها الصغيرة وغير المؤذية في هذه الحياة القاحلة التي قرّروها من أجلها. معركتها مع (وليّ الأمر) الذي ينطق باسم الدين تارة، وباسم التقاليد تارة أخرى، في محاولة لاختراق مصفوفة الاستلاب والخروج بانتصارٍ صغير يتمثل في كتابة الشعر. وفي النهاية، يتضح لفاطمة بأن البطل الحقيقي لحكايتها (ولروايتنا هذه) هو الشعر نفسه، الذي ينقذ حيوات آلاف الناس كلّ يوم، ينقذ أرواحهم من الانمساخ والتفسّخ تحت وطأة الجفاف الروحي والجمالي الذي تكرّسه المجتمعات الشمولية والبطريركية والمادية بمنهجية وبراعة. ما تقولهُ الرواية، باختصار، أن تمسّكنا بالجمال، وإصرارنا عليه، هو فعلُ مقاومة. في جديدها الأدبي "كبرت ونسيت أن أنسى" لا تكتب بثينة العيسى حكاية تقليدية كما عودت القارئ في معظم أعمالها الإبداعية، بل سوف يجد نفسه أنه أمام سردٍ هو من نوع من الاتجاه الجمالي اللغوي الذي يعتمد الانزياح اللغوي والمجاز والكناية عبر لغة شاعرية تغدو المعادل الموضوعي للواقع والحياة. في هذا العمل تبدو بثينة العيسى أنثى متمردة أنثى تصوغ غضبها في صورة نصوص مبعثرة وتخرج إلى فضاءات جديدة، بعيداً عن تلك الحديقة التي تأسر ورودها بقيود الأعراف، فتحضر المرأة/ الكاتبة التي تقول حكاية المرأة العربية ولكن بنوع من الكتابة الأنثوية الفائقة الكيد في تناولها تفاصيل الحكاية، وتشريحها لهذا المجتمع الذي يمثله الرجل في قسوته وذكوريته وشرقيته، وإن بلغة شاعرية بامتياز، تجد ضالتها في المفردة السهلة الممتنعة، الدالة على روح المعنى. نقرأ لها: "أحتظن دماري لأكتب.. أنا مكسورة في داخلي.. أجبرني يا جبار.. علمني كيف أصلي.. صلاة تخصني وحدي.. آتني لغتي.. آتني لغتي يا رب اللغة.. آتني لغتي كي ابتهل لك.. لك السبحانُ والمجد.. آتني لغتي جميعها.. آتنيها كي أفكر، كي أكون.. كي أعرفني، كي أعرفك". إذن هي تفلسف السرد ليكون حمّال أوجه، تطرح من خلاله ما تود إخباره عن بنات جنسها وهي تروي حكاياتهم. وإن ببساطة السرد كما في عبارتها على لسان البطلة: " أنا شاعرة في السر، أكتب الصمت وأذوب فيه، العالم لا يتسع لقصائدي". فهل نحن أمام أنثى سحرية، أم شاعرة وكاتبة معاً لم تنوجد في هذا العالم كما نتصورها، أم هي أسئلة الوجود الأزلية التي تتناولها بثينة العيسى في نصها وبمهارة لغوية تأخذنا معها وبطواعية نحو نهايات تختارها، فتصدمنا بما يغاير ويناور ويوارب، لتكون لغتها الأقدر على تمثيل اللحظة وإشكالية السؤال. كم أنت شيقة يا بثينة، وكم هي كتاباتك شقية وشهية كأنها عسل الكلام، إنها لعبة السرد التي تكتب لأجل بدايات جديدة، إنها فتنة أن تكتبنا أنثى.

عن الكاتبة

المؤلف كتاب كبرت ونسيت ان انسى والمؤلف لـ 28 كتب أخرى. كاتبة كويتية حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال - تخصص تمويل، كلية العلوم الإدارية - جامعة الكويت 2011 بتقدير امتياز صدر لها : 1. ارتطامٌ .. لم يسمع له دوي - رواية عن دار المدى - سوريا 2004 2. سعار - رواية عن المؤسسة العربية للدراسات و النشر - بيروت 2005 3. عروس المطر - رواية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2006 4. تحت أقدام الأمهات - رواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت 2009 5. قيس وليلى والذئب - مجموعة نصوص، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2011 6. عائشة تنزل إلى العالم السفلي - رواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت 2011 عضو في: رابطة الأدباء الكويتية اتحاد كتاب الإنترنت العرب الجوائز: 1. حائزة على جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها " سعار " 2005/2006. 2. حائزة على المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة 2003 - فرع القصة القصيرة. 3. حائزة على المركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح - فرع القصة القصيرة. 4. حائزة على المركز الثالث في مسابقة مجلة الصدى للمبدعين 2006.

اقتباسات من كتاب كبرت ونسيت أن أنسى

الكابوس حقيقي في واقعي ، والنوم يتعذر ... وكأن النوم هو اليقظة ، وكأن اليقظة هي العقوبة
سأطلق كل ما في نفسي مثل جدول تمرد عن النهر ومضى يمجد فضيلة الإنحراف
مختنقة تحت وطأة المفترض ، والحياة الواقعة تحت سيطرة الآخر
قالوا لي دائما : تكبرين وتنسين عندما مات والداي عندما لم أمت أنا
كلما جئت جميلا اكتشفت قبح العالم اكثر
أنا لا أريد تغيير قوانين العالم ، أريد أن لا تسلب قوانين العالم ما تبقى مني !
كنت متعبة من كوني أنا غير مسموح لي أن أكون أنا ولا أستطيع إلا أن أكون أنا
قالوا لي جميعاً : تكبرين وتنسين المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أأنس
ربما كانت المشكلة هي أنني أنا وأن العالم هو العالم، وأننا -أنا والعالم- لا ننسجم كما ينبغي ونحتاج أن نتفاهم على بعض الأمور .
أريد ذلك المكان الذي بوسع المرء فيه أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهره باطنه، و أن ينسجم مع حقيقته
كنت متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، و لا أستطيع إلا أن أكون أنا. كنت متعبة و منهكة و منتهية و لكنني لا أملك ترف الإحساس بتعبي، إذ علي أن أحارب من أجل الإبقاء على الخيارات القليلة و الشاحبة المتبقية لدي. أن أنتصر لي، لي أنا.” “أنا اقل مما تظن‬ الفراغات تملؤني بالطول والعرض انا رقعة شطرنج. كلما جئت جميلا، تكشُف قبح العالم أكثر. أخاف ان اعتادك‬‫ اخاف الا افعل.” “أريدُ كلمة أشعلها وتشعلني، أحييها وتحييني، أستدفئ بها وأضيء بها باطني
وأخيرا .. نجحت بأن أعيش يوما عاديا ، نجحت لأول مرة ! وما أصعب أن نبقى على قيد العيش !
لا احد يتسامح مع الجمال تتسامحون مع القبح ،مع ضرب الاطفال واغتصاب النساء ،مع الشتم واللعن ، مع العنف المنزلي، مع العنصرية ، تتسامحون مع اسرائيل، مع امريكا ،مع طائفيتكم ، مع فساد الحكومة ، مع زواج القاصرات ، مع كل شيء! تتسامحون مع هراء العالم كله ولكنكم لا تتسامحون مع قصيدة.
أحتضن دماري لأكتب، أنا مكسورة في داخلي، اجبرني يا جبار، علمني كيف أصلي، صلاة تخصني وحدي، آتني لغتي، آتني لغتي يا رب اللغة، آتني لغتي كي ابتهل لك، لك السبحانُ والمجد، آتني لغتي جميعها، آتنيها كي أفكر، كي أكون، كي أعرفني، وكي أعرفك
آتني جيم الجواب لكي أفهم بذاءة العالم، لكي أمنطق السوء الذي وقع وأصفح.. آتني الحاء لكي أحب، لكي أحتوي، لكي أحنو، فالحياة يبوس والماء يستعصي وأنا جافة وأنوثتي بعيدة. آتني الباء لكي أبرأ، لكي يصير شفائي ممكنًا. آتني الراء لكي أرحل وأرتحل، لكي أتروحن وأرتاح. آتني الراء، آتني الزاي، آتني العين والقاف والميم، آتني اللغة لكي أخصّب الجدب المسمى حياتي، لكي أضيء السرداب المأهول بالأشباح والعفاريت، القابع عميقًا في أغوار الذاكرة. آتني السين لكي أسلو، آتني الشين لكي أشعر، لكي أخرج خضراء مثل شجرة، آتني اللغة يا رب اللغة، لك ااسبحان والمجد والكبرياء في السماء كما في الأرض.. أنا صغيرة وضئيلة وتافهة، وهذا الكون المترامي أبدًا هو كونك في النهاية .. آتني لغتي
لا يجوز لك ابدا ان تظل هنا اكثر مما ينبغي ؛ كن من البعد بحيث لا يكون بمستطاعهم ان يجدوك ، ان يمسكوا بك ليشكلوك ، ليقولبوك ، كن بعيدا جدا ، كالجبال ، كالهواء غير الملوث ، كن من البعد بحيث لا يكون لك اهل ، ولا علاقات ، ولا اسرة ، ولا وطن؛ كن من البعد بحيث لا تعرف حتى اين انت . اياك ان تدعهم يعثرون عليك؛ اياك ان تحتك بهم بهم احتكاكا ، الصق مما ينبغي ، ابق بعيدا جدا حيث حتى انت لا تقدر ان تجد نفسك. -كريشامورتي.
فكّر كيف تقفُ هذه الكلمات متوازية، الأبيض هو الجنون، والجنون هو الطهر. الأبيض هو المعرفة، والمعرفة هي العدم .. إنك تتعرف على علاقاتٍ جديدة وتفاعلات كيميائية لم تخطر ببالك أبداً وأنت تصبّ لنفسك كأس حليب في الصباح الباكر. إنك تعبرُ بالشعر إلى الفلسفة من حيث لا تدري .. ما أحاولُ قوله، هو أن الكلمة - مثلنا - متعبة من ماضيها، وهي - مثلنا - تتحرر منه بالشعر
الأضواء تبهر عيني، الاتساع كثيرٌ عليّ. هذا العالم بحرٌ وأنا مصابة بالدوار، الروائح تتزاحم في أنفي، والأصوات تختلط ببعضها، أسمع صرير عجلات العربات وحقائب السفر على البلاط الصقيل، أرى الأفواه تنفرج ثم تغلق تنفرج ثم تغلق، كما لو أن في الأمر مغزى، من أين للعالم كل هذا الجحيم؟ ولماذا يتشبع الهواء بالضجيج وتحوم الأصوات فوق رأس المكان مثل قبيلة نحل؟ أين العسل؟ أين المعنى؟
أهكذا كان الأمر مع آدم وحواء، عندما كانت الحواس تخرج من حيادها وتتذوق العالم على مهلها، عندما كانت اللغة تتنزَّل كالمنّ على الأشياء ليصير الحجر حجرًا والشجر شجرًا .. لتكتسي الأشياء بالثقل والمعنى وتدلف إلى الوجود من خلال اللغة؟ من خلال زوجين ثانين؟ هل كان الحب يتفتح هكذا، كما لو وردة ليكتشف مثل أرضٍ عذراء غير مطروقة بريئًا ونقيًا وأخضر؟
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال هنا

إرسال تعليق

0 تعليقات
* من فضلك لا تقوم بتكرار التعليق، جميع التعليقات تراجع من قبل المسؤول !
إرسال تعليق (0)
موقعنا يستخدم الـ Cookies من اجل تجربة مستخدم افضل اعرف اكتر
Accept !