معلومات عامة عن الكتاب
- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : روايات
- الحجم : MB 0.36
- عدد الصفحات : 94
- عدد التحميلات :3217
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : نورا ناجي
لمحة عن الرواية
رواية بانا بقلم نورا ناجي منحتني ألفة بداية جديدة ومنحتني بانا الحلم.. أتجول في شوارعها الآن التي صارت باللون الزمردي الفاتح..أتعرف على وجوه رأيتها في الروايات أو الأفلام ووجوه في القطار والشارع والجامعة..ووجوه في المترو والأتوبيس والمكتبات.. أقرأ الكتب الآن فأعيشها كالفيلم في بانا.. كانت هذه هي تسليتي الوحيدة، والأمر الذي يجعلي قادرة على المواصلة.. وهناك في العالم الواقعي الذي يضيعني فيه شيئاً فشيء..كان الصراع يحتدم بين جذبه لي من بانا، وهروبي منه إليها..كان عالمي لا يكف عن خذلاني فأذهب إلى بانا لتشفيني وتأخذ شيئاً مني مقابله. ظلت 4 سنوات أسافر كل يوم، أدرس، أقابل أشخاصاً كثيرين، أرسل كتاباتي من على ظهر التذاكر إلى الجرائد المختلفة التي أتابعها، فتنشر لي بعضها لأفرح، أذهب بها إلى بانا أريها للجميع هناك فيفرحون.كل هذه التفاصيل بين عالمين قد أربكتني..أنستني الكثير ولكني أذكر الرائحة..رائحة الألوان والورق في الكلية..رائحة الجرائد والتذاكر في القطار، رائحة القهوة في بوفيه المحطة..رائحة الشاي الأسود المختلط بالقرفة في بيتنا..رائحة غزل البنات في بانا..
اقتباسات من رواية بانا
الخيال دائما جزء صغير من الحقيقة
لماذا لا يوجد عيد للحزن.. يصمت فيه الجميع. يبكي فيه الجميع في الشوارع دون حرج.. عيد أستطيع فيه احتضان جارتي في الأوتوبيس مواسية دون معرفة اسمها أو قصتها؟
لم يكن الحب هو ما يكسر قلبي، بل الفقد.. كيف أفقد شخصا دون أن أراه للمرة الأخيرة؟ كيف أدرك حينها الفارق بين الواقع والخيال، بين ما حدث وما لم يحدث؟
بانا هو العالم السحري الذي كنت ألجأ إليه طوال طفولتي، قد يكون هناك أطفال آخرون قد وجدوا ضالتهم له وقد لا يوجد قد يكونون يعرفونه باسم بانا أو بأي اسم آخر، ليس هناك قواعد في بانا.
لم يكن الحب هو ما يكسر قلبي، بل الفقد.. كيف أفقد شخصا دون أن أراه للمرة الأخيرة؟ كيف أدرك حينها الفارق بين الواقع والخيال، بين ما حدث وما لم يحدث؟
ليت هنا زر «بوز» ليبقي الوضع على ما هو عليه.. لا أريد شيئا سوى أن تكون بجواري يفصلني عنك ٢٥ سم.. أنظر إليك.. أشم رائحتك ..
بين القاهرة وطنطا هناك ٢٦٤٥ شجرة على جانب واحد.. مندهش؟ يمكنك عدها لتثبت أنني كاذبة.. من ضمنها أشباح أشجار.. الأشجار التي يقطع الفلاحون من قشرتها جزءا لعمل راكية الشاي مساء تكون ميتة القلب.
تركت ماضي كله ولحقت بعالم لا أنتمي إليه أضاعني وأضاع نصف قلبي.
لماذا يصر الناس على الاحتفال بأي شكل؟ لماذا لا يوجد عيد للحزن.. يصمت فيه الجميع. يبكي فيه الجميع في الشوارع دون حرج.. عيد أستطيع فيه احتضان جارتي في الأوتوبيس مواسية دون معرفة اسمها أو قصتها؟
أنستني الكثير ولكني أذكر الرائحة.. رائحة الألوان والورق في الكلية.. رائحة الجرائد والتذاكر في القطار، رائحة القهوة في بوفيه المحطة.. رائحة الشاي الأسود المختلط بالقرفة في بيتنا .. رائحة غزل البنات في بانا…
أشفقت علي ألفة فأعطتني القوة لتحمل هذا كله وأخذت في المقابل غمازتي…
كانت هذه هي المرة الأولى التي أقف فيها أمام الموت وجها لوجه…
أعطتني نعمة الخيال الدائم الذي أهرب إليه عندما تتعقد الأمور وأخذت مني قدرتي على النوم المنتظم لأصبح دائمة السهر بشكل يجعل أبي يرغب في قتلي لأنام قليلا.
أخذ مني الخيال حتى ذبلت لا شيء بلا ثمن لا شيء بلا ثمن حتى الخيال…
يؤلمني قلبي فأضع يدي الاثنتين عليه ليخفت الألم. تصعد روحي إلى حلقي فأشرب كوبا من الماء بعد أن أقرأ عليه اسمك. أعود إلى السرير محاولة النوم فتأتيني في الحلم. أقول: اذهب أريد أن أتنفس. فتتحول إلى نفسي المقبل. أشهقك.