معلومات عامة عن الكتاب
- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : كتب دينية
- الحجم : MB 8.48
- عدد الصفحات : 584
- عدد التحميلات :21177
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : عائض القرني
لمحة عن الرواية
عيدُ على خيرِ حالٍ عدْتَ يا عيدُ
فنحنُ في مسمعِ الدنيا أناشيدُ
على شفاهِ فمِ العلياءِ بسمتُنا
ومن غمامِ سمانا يُورقُ العُودُ
من ليلةِ الغارِ فارقْنا مآتِـمَنا
منْ وقعِ «لا تحزنْ» انسابتْ تغاريدُ
وكيفَ نحزنُ والكونُ انتشى طرباً
من هدي (اقرأ) توحيدٌ وتجديدُ
وكيفَ نأسى وفي أرواحِنا ألَقٌ
من رحمةِ اللهِ منها تُعشبُ البِيدُ
نحنُ الحياةُ فهل تقسو الحياةُ بنا
من وحيِنا سالَ بالأنهارِ جُلمودُونحنُ قصةُ حبٍّ صاغَها مثلاً
محمدٌ وتلاهُ السادةُ الصِّيدُ
بلالُ أَطلقها، سلمانُ صدَّقها
عمَّارُ عانَقها والبيضُ والسودُ
فاخلعْ رداءَ المآسي وابتهجْ فرَحاً
في موكبِ اللهِ تقديسٌ وتحميدُ
الفجرُ يَضحكُ والشمسُ اكتستْ حُللاً
منَ البهاءِ وهذا البدرُ مولودُ
وللنجومِ ابتسامٌ ساحرٌ سطعتْ
في الليلِ أعلامُهُ والنُّورُ ممدودُ
أما ترى الزّهرَ حيّانا بِطلعتِهِ
يفتُّر عنْ بسمةٍ في حسنِها العيدُ
كُنْ كالضُّحى مُشرقاً أوْ كالسَّنا ألَقاً
فالبرقُ قبلَ نزولِ الغيثِ محمودُ
الطيرُ غنّى ومالَ الغصنُ مُنتشِياً
والنَّهرُ صفّقَ والوادي زغاريدُ
فودِّعِ الهمَّ فالدنيا مُوَلّيةٌ
وبشِّرِ النفْسَ فالبشرى مواعيدُ
عن الكاتب
اقتباسات من كتاب لا تحزن
تعيشُ مهموماً مغموماً حزيناً كئيباً ، وعندك الخبزُ الدافئُ ، والماءُ الباردُ ، والنومُ الهانئُ ، والعافيةُ الوارفةُ ، تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تَبيتنّ إلا خالي البال... ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
لا تتفاجأ إذا اهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها و يهش بها على غنمه فجش بها رأسك هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه فكيف معي ومعك؟
إن فعل الخير كالمسك، ينفع حامله وبائعه ومشتريه.
ما مضى فات: إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف، لأن الريح تتجه إلى الأمام، والماء ينحدر إلى الأمام، والقافلة تسير إلى الأمام، فلا تخالف سنة الحياة.
اجعل الفرح شكرا, و الحزن صبرا , و الصمت تفكرا, و النظر اعتبارا , و النطق ذكرا , والحياة طاعة , و الموت امنية.
يقول جورج برناردشو:" يكمن سرُّ التعاسة في أن يتاحَ لكَ وقتٌ لرفاهية التفكير، فيما إذا كنتَ سعيداً أو لا، فلا تهتمَّ بالتفكير في ذلكَ، بل ابقَ منهمكاً في العمل، عندئذ يبدأُ دمُك في الدورانِ، وعقلُك بالتفكير، وسرعانَ ما تُذهِبُ الحياةُ الجديدةُ القَلَقَ من عقلِك! اعمل وابقَ منهمكاً في العملِ، فإنَّ هذا أرخصُ دواءٍ موجودٍ على وجهِ الأرضِ وأفضلُه
عجبا لنا! نريد من الناس أن يكونوا حلماء ونحن نغضب، ونريد منهم أن يكونوا كرماء ونحن نبخل، ونريد منهم الوفاء بحسن الإخاء، ونحن لا نؤدي ذلك..
اذبح الفراغ بسكين العمل، ويضمن لك أطباء العالم ٥٠٪ من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب، انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب لأنك ملدوغ
الحياةُ فنٌ، وفنٌ يُتّعلَّمُ، ولخَيرٌ للإنسان أن يَجِدَّ في وضعِ الأزهارِ والرياحينِ والحُبِّ في حياتهِ، من أن يجدَّ في تكديسِ المالِ في جيبهِ أو في مصرفهِ.ما الحياةُ إذا وُجِّهتْ كلُّ الجهودِ فيها لجمعِ المالِ، ولم يُوجَّهْ أيُّ جهدٍ لترقيةِ جانب الرحمةِ والحبِّ فيها والجمالِ؟!
إن الفراغ أشبه بالتعذيب البطئ الذي يمارس في سجون الصين بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كل دقيقة قطرة وفي فترات انتظار هذه القطرات يُصاب السجين بالجنون
قالت البعوضة للنخلة: تماسكي، فإني أريد أن أطير وأدعك.قالت النخلة: والله ما شعرتُ بكِ حين هبطتِ عليَّ، فكيف أشعر بكِ إذا طرتِ؟
أنت لك طعم خاص و لون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا لأنك خلقت هكذا وعرفناك هكذا "لا يكن أحدكم إمعة!"
عش كما خلقت لا تغير صوتك، لا تبدل نبرتك، لا تخالف مشيتك، هذب نفسك بالوحي، ولكن لا تلغ وجودك وتقتل استقلالك. أنت لك طعم خاص ولون خاص، ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا، لأنك خلقت هكذا وعرفناك هكذا ((لا يكن أحدكم إمعة)). إن اختلاف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آية من آيات الباري فلا تجحد آياته.
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الآخرين، إن هذا هو العذاب الدائم.